المرأة ليست سلعة تباع وتشتري
كتبت : حنان مكرم
مما لاشك فيه أن المرأة هي أجمل مخلوق علي وجه الأرض فهذه ميزة أعطاها الله لبنات حواء وهذه لحكمة عظيمة نذكر منها اذا نظر زوجها لها سرته ولقد ذكر الرسول الكريم ( أن المراة تنكح لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ولذلك أمرها الله من فوق سبع سموات في القرأن الكريم بالتستر والحشمة ولبس الحجاب الذي يحمي هذا الجمال ويحافظ عليه فالمرأة كالجوهرة المكنونة قال الله تعالي (ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن بجلابيهن ذلك أدني أن يعرفن فلايؤذين وكان الله غفورا رحيما).
ولكن للأسف أنساقت المرأة وراء الرجل بدون وعي أو ارادة فخرجت من عباءة ومظلة الحشمة الي عباءة الرجل الذي يبحث عن ملذاته وشهواته ونزواته فكلنا يعلم أن أكبر مصممي الأزياء في العالم هم من الرجال الذين يبتكرون ويصممون الأزياء للنساء مستغلين ولع وشغف المرأةبكل ما هو جديد في عالم الأزياء وخطوط الموضة لأظهار مفاتن المرأة من خلال تلك التصميمات بحجة أن هذه هي الموضة ولكن الرجل يفعل ذلك كي يستمتع ويتلذذ برؤية هذه الأجزاء العارية من جسد المرأة والأغرب أن المرأة ليس لها خيار فهي مستسلمة تماما وكأنها العوبة في يد الرجل وعندما أراد الرجل يستر جسدها صمم لها البناطيل الضيقة والممزقة أحيانا التي تحدد وتفصل مفاتن وعورات النساء بشكل فج وبعد ذلك تشتكي المرأة من كثرة ما تتعرض له من تحرش ونست أو تناست حديث الرسول الكريم :
( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) رواه أحمد ومسلم في الصحيح .
انظري ايتها المرأة العفيفة الي المصير الذي أخبرنا به رسولنا الكريم من 1438عام لمن تتخلي عن حشمتها ووقارها .فجمالك ليس بالسعي وراء الموضة وتقليد كل ماهو غريب فجمالك في حجابك فانظري الي من تعصين وتخالفين اوامره .
ان الله خلق المرأة من ضلع الرجل كي تكون بجانبه ويكمل كل منهما الأخر ولم تخلق المرأة لتكون امعة أو سلعة في يد الرجل يفعل بها مايشاء وقتما شاء فالرجل في عصرنا الحالي أستحوذ علي كل شىء في حياة المرأة فهو الذي يعبر عن أحاسيسها ومشاعرها سواء في الأغاني أو الأفلام أو القصص وهو أحيانا يتاجر بجسدها بما يسمي بتجارة الرقيق الأبيض ولدرجة اننا الان نري عبر شاشات التلفاز أكبر وأمهر الطباخين من الرجال أيضا .
فينبغي علي المرأة ان تؤدي دورها في الحياة ولا تتخلي عن طبيعتها سواء بالأحتشام أو الألتزام بأوامر ربها الذي وهبها هذا الجمال وتصون كرامتها فهي انسانة قبل كل شىء.